Top-Artikel

خُطْبَةُ الْجُمُعَة

19.11.2025
نَعِيشُ فِي عَصْرٍ كُلُّ أَحَدٍ يُفَكِّرُ مَصْلَحَتَهُ فَقَطْ، وَانْتَشَرَ حُبُّ الذَّاتِ بَيْنَ النَّاسِ انْتِشَارًا كَبِيرًا. وَلِلْأَسَفِ إِذَا اهْتَمَّ أَحَدٌ بِهُمُومِ غَيْرِهِ وَسَعَى لِقَضَاءِ حَاجَةِ أَخِيهِ يَكُونُ كَأَنَّهُ لَا يَفْهَمُ شَيْءً وَجَاهِلٌ. لَقَدْ أَصْبَحَتْ الْأَنَانِيَّةُ مُنْتَشِرَةً جِدًّا فِي زَمَانِنَا هَذَا، وَبِسَبَبِ ذَلِكَ تَضْعُفُ رُوحُ التَّكَافُلِ الِاجْتِمَاعِيِّ وَيَتَّجِهُ النَّاسُ لِلْعُزْلَةِ عَمَّنْ حَوْلَهُمْ. إِنَّ مِنْ أَهَمِّ الْأَسْبَابِ الَّتِي أَوْقَعَتْ الْإِنْسَانَ فِي الِاكْتِئَابِ فِي

خُطْبَةُ الْجُمُعَة

12.11.2025
الصَّلَاةُ هِيَ عَمُودُ الدِّينِ، وَهِيَ أَقْوَى صِلَةٍ بَيْنَ الْعَبْدِ وَرَبِّهِ. يَسْتَطِيعُ الْمُسْلِمُ أَنْ يُصَلِّيَ مُنْفَرِدًا، لَكِنْ عِنْدَمَا تُقَامُ الصَّلَاةُ جَمَاعَةً تَتَحَوَّلُ إِلَى عِبَادَةٍ جَمَاعِيَّةٍ تُحْيِي رُوحَ الْأُلْفَةِ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ. الْمَسَاجِدُ هِيَ بُيُوتُ اللَّهِ، وَالْمُصَلُّونَ هُمْ الَّذِينَ يُحْيُونَ بَيْتَ اللَّهِ. وَقَدْ أَثْنَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ وَحَثَّ عَلَيْهَا، وَحَذَّرَ مِنْ تَرْكِهَا، فَقَالَ: «يدُ اللَّهِ مع الجماعَةِ ومن شذَّ شذَّ إلى النَّارِ»

خُطْبَةُ الْجُمُعَة

06.11.2025
لَقَدْ خَلَقَ اللَّهُ الْإِنْسَانَ لِعِبَادَتِهِ، وَمِنْ بَيْنِ هَذِهِ الْعِبَادَاتِ قِيَامُ اللَّيْلِ الَّذِي لَهُ فَضْلٌ عَظِيمٌ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى. فَقَدْ بَيَّنَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَضْلَ قِيَامِ اللَّيْلِ فِي كِتَابِهِ الْكَرِيمِ وَأَثْنَى عَلَى مَنْ يَقُومُ بِهِ. فَقَالَ سَبَّاحَهُ وَتَعَالَى: ﴿وَمِنَ الَّيْلِ فَـتَهَجَّدْ بِهٖ نَافِلَةً لَكَࣗ عَسٰٓى اَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً

خُطْبَةُ الْجُمُعَة

29.10.2025
أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْكِرَام، ‎فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ يَقُولُ رَبُّنَا جَلَّ وَعَلَا: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْاَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرٖينَ وَالْاَنْصَارِ وَالَّذٖينَ اتَّبَعُوهُمْ بِاِحْسَانٍۙ رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ…﴾ وَفِي آيَةٍ أُخْرَى يَصِفُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى حَالَ الصَّحَابَةِ بِقَوْلِهِ: ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللّٰهِؕ وَالَّذٖينَ مَعَهُٓ اَشِدَّٓاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَٓاءُ بَيْنَهُمْ تَرٰيهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللّٰهِ وَرِضْوَاناًؗ…﴾ تُبَيِّنُ هَاتَانِ الْآيَتَانِ الْكَرِيمَتَانِ […]

دار الأرقم بن أبي الأرقم

22.10.2025
يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ الْكَرِيمِ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ تُرْشِدُنَا هَذِهِ الْآيَةُ عَلَى أَنْ نَكُونَ مَعَ الصَّادِقِينَ وَنُحِيطَ أَنْفُسَنَا بِالصَّالِحِينَ. وَقَدْ عَرَّفَ الْإِمَامُ الْجُرْجَانِيُّ الصِّديقَ وقال: "هُوَ الَّذِي لَمْ يَدَعْ شَيْئًا أَظْهَرَهُ بِاللِّسَانِ إِلَّا حَقَّقَهُ بِقَلْبِهِ وَعَمَلِهِ." وَمِنْ أَجْمَلِ الْأَمَاكِنِ الَّتِي كَانَ يَجْتَمِعُ فِيهَا الْمُؤْمِنُونَ دَارُ الصَّحَابِيِّ الْأَرْقَمِ بْنِ أَبِي الْأَرْقَمِ.

خُطْبَةُ الْجُمُعَة

15.10.2025
الْقُرْآنُ الْكَرِيمُ هُوَ آخِرُ كِتَابٍ سَمَاوِيٍّ أَنْزَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى لِهِدَايَةِ الْبَشَرِيَّةِ. وَهُوَ الْمَصْدَرُ الْوَحِيدُ لِلْحَقِيقَةِ حَتَّى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ الْكَرِيمِ: ﴿وَمَا كَانَ هَٰذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَىٰ مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ﴾

خُطْبَةُ الْجُمُعَة ١٠/١٠/٢٠٢٥– خُلُقُ الْإِيثَارِ

10.10.2025
حَدِيثُنَا الْيَوْمَ عَنْ خُلُقٍ عَظِيمٍ، وَهُوَ مِنْ أَعْلَى دَرَجَاتِ الْجُودِ وَالْكَرَمِ. إِنَّهُ خُلُقُ الْإِيثَارِ. الْإِيثَارُ هُوَ تَقْدِيمُ الْغَيْرِ عَلَى النَّفْسِ وَتَفْضِيلُهُ عَلَيْهَا. وَفِي الشَّرْعِ فَهُوَ أَنْ يُعْطِيَ الْإِنْسَانُ مَا يَمْلِكُ لِأَخِيهِ، حَتَّى لَوْ كَانَ هُوَ فِي أَمَسِّ الْحَاجَةِ إليْه. الْإِيثَارُ هُوَ أَعْلَى دَرَجَاتِ الْكَرَمِ، هُوَ لَيْسَ مُجَرَّدَ إِعْطَاءِ شَيْءٍ لِلْآخَرِ، بَلْ هُوَ خُلُقٌ يُظْهِرُ الْأُخُوَّةَ وَالْإِيمَانَ. وَقَدْ مَدَحَ اللَّهُ هَذَا الْخُلُقَ الْعَظِيمَ فِي كِتَابِهِ الْكَرِيمِ فَقَالَ: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلٰٓى اَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌؕ﴾ وَقَدْ بَيَّنَ نَبِيُّنَا مُحَمَّدٌ ﷺ مَكَانَةَ هَذَا الْخُلُقِ فِي الْإِسْلَامِ، فَقَالَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ: «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ»
PHP Code Snippets Powered By : XYZScripts.com