
الْعُنْصُرِيَّةُ هِيَ أَنْ يَحْكُمَ الْإِنْسَانُ عَلى الْآخَرِ بِشَكْلٍ مُسْبَقٍ دُونَ مَعْرِفَتِهِ، وَالْعَدَاوَةِ، وَالتَّفْرِقَةِ فِي مُعَامَلَاتِهِ بِسَبَبِ اخْتِلَافِ الْعِرْقِ، أَوْ اللَّوْنِ، أَوْ الدِّينِ. وَفِي عَصْرِنَا هَذَا نُشَاهِدُ نَتَائِجَ نَاشِئَةً عَنْ هَذَا الْخَطَأِ كَالْحَرْبِ وَالظُّلْمِ والدُّمُوعِ. مَلَايِينٌ مِنَ النَّاسِ الَّذِينَ يَعِيشُونَ فِي مَنَاطِقَ مُخْتَلِفَةٍ يَتَعَرَّضُون لِلْإِبَادَة الْجَمَاعِيَّة، وَاَلَّذِين يَبْقُونَ عَلَى قَيْدِ الْحَيَاةِ يَنْتَقِلُونَ مِنْ وَطَنِهِم، ويَكُونُونَ لَاجِئِينَ. إِنَّ كَوْنَ الْإِنْسَانِ يَتَكَبَّرُ عَنْ الشَّخْصِ الْآخَرِ بِسَبَبِ اخْتِلَافِ الْأَجْنَاسِ عَلَامَةٌ تُشِيرُ إلَى مَرَضٍ نَفْسِيٍّ يَحْتَاج لِلْعِلَاج.