
يَا أَيُّهَا المُسْلِمُونَ المُحْتَرَمُون،
إِنَّ رَبَّنَا تَعَالَى رَحْمٰنٌ رَحِيم. وَلِرَحْمَتِهِ لَنَا بَيَّنَ لَنَا أَوْلِيَاءَنَا وَأَعْدَاءَنَا. فَبَيَّنَ مَثَلًا بِقَوْلِه تَعَالَى: ﴿اِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ط اِنَّمَا يَدْعُوا حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ اَصْحَابِ السَّعٖيرِ﴾ أَنَّ الشَّيْطَانَ وَجُنُودَهُ لَنَا عَدُوٌّ مُبِينٌ. فَعَلَيْنَا أَنْ لَا نَتَوَلَّى الشَّيْطَانَ الَّذِي هُوَ عَدُوُّنَا وَلَا حِزْبَه. فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يُرِيدُ أَنْ نَنْتَهِكَ حُرُمَاتِ اللّٰهِ كَمَا يُرِيدُ أَنْ نُهْمِلَ مَا أَمَرَنَا بِه رَبُّنَا تَعَالَى فَيُوَسْوِسُ فِي صُدُورِنَا بِذٰلِك.