
أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْكِرَام،
لَقَدِ اسْتَفَدْنَا بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ نَفَحَاتِ شَهْرِ رَمَضَانَ وَاسْتَغْلَلْنَاهَا بِالْعِبَادَاتِ وَالْقُرُبَاتِ الْمُتَنَوِّعَةِ رَغْمَ الْعَوَائِقِ الَّتِي أَمْلَتْهَا عَلَيْنَا الْجَائِحَةُ الَّتِي نَمُرُّ بِهَا. فَجَاهَدْنَا أَنْفُسَنَا بِالصِّيَامِ، وَتَقَرَّبْنَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِالْقِيَامِ، وَطَهَّرْنَا أَمْوَالَنَا بِالزَّكَاةِ، وَعَرَضْنَا أَحْوَالَنَا عَلَى مَوْلَانَا سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِالدُّعَاءِ، وَتَلَوْنَا كَلَامَ ربِّنَا، وَحَاوَلْنَا إعَادَةَ تَنْظِيمِ حَيَاتِنَا. نَحْمَدُ اللَّهَ تَعَالَى عَلَى أَنْ وَفَّقَنَا إِلَى كُلِّ هَذِهِ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَة. وَالْآنَ بَقِيَ عَلَيْنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى هَذِهِ الْمَكَاسِب، فَإِنَّنَا مُسْلِمُونَ لِلَّهِ تَعَالَى أَيَّامَ الدَّهْرِ كُلَّهَا وَلَسْنَا مُسْلِمِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَحَسْب.