
إنَّ مِنْ أَحَدِ الْأُمُورِ الَّتِي تُوقِعُ الْإِنْسَانَ فِي هَذَا الْعَصْرِ فِي مَوَاقِفَ صَعْبَةٍ هُو انْتِشَارُ ثَقَافَةِ الْفَضْحِ وَانْتِهَاكُ الْخُصُوصِيَّة. الْإِفْشَاءُ هُوَ إظْهَارُ وَنَشْرُ مَا كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ سِرِّيًّا. حَتَّى الْخُصُوصِيَّات الَّتِي يَنْبَغِي إخْفَاؤُهَا وَالْحِفَاظُ عَلَيْهَا أَصْبَحَ إفْشَاؤُهَا كَعَادَةٍ بَيْنَ النَّاسِ. عَلَى أَنَّ الْخُصُوصِيَّةَ هِيَ مِنْ الْأَشْيَاءِ الَّتِي أَكَّدَ عَلَيْهَا دِينُنَا الْإِسْلَامُ بِأَنَّهَا مِنْ الْقِيَمِ الْأَخْلَاقِيَّةِ. وَمِمَّا يَنْبَغِي أَنْ نَعْرِفَهُ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ يَنْبَغِي أَنْ يُحَافِظَ عَلَيْهِ الْإِنْسَانُ وَيُخْفِيهِ، يَدْخُلُ فِي الْخُصُوصِيَّةِ.