خطبة
خُطْبَةُ الْجُمُعَة – تَأْسِيسُ الْبُيُوتِ عَلَى قَوَاعِدَ مَتِينَة
16.06.2022لَقَدْ خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى الْإِنْسَانَ وَفَطَرَهُ عَلَى الْاِحْتِيَاجِ إِلَى زَوْجٍ يَسْكُنُ إِلَيْه. قَالَ تَعَالَى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾.[1] وَلِقَضَاءِ الْحَاجَاتِ الْفِطْرِيَّةِ، وَمُسَانَدَةِ الْبَعْضِ فِي أَوْقَاتِ الشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ، يَحْتَاجُ كُلٌّ مِنَ الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى إِلَى الزَّوَاجِ مِنَ الْآخَر. وَقَدْ صَدَقَ الْمَثَلُ الْقَائِل: "اَلْوَحْدَانِيِةُ يَنْفَرِدُ بِهَا اللَّهُ تَعَالَى وَحْدَه". فَالزَّوَاجُ وَالْإِنْجَابُ، حَقٌّ وَوَاجِبٌ لَا بُدَّ لِكُلِّ إِنْسَانٍ مِنْهَا، لِيَنْجُوَ مِنْ كُرَبِ الْوَحْدَةِ وَيَشْعُرَ بِسَعَادَةِ الْأُنْس.