
كَان الأَرْقَمُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا فِي عُمْرٍ مُبَكِّرٍ، وَكَانَ صَاحِبَ بَيْتِ الْأَرْقَمِ بْنِ أَبِي الْأَرْقَمِ الَّذِي كَانَ بَيْتًا لِلدَّعْوَة الْإِسْلَامِيَّة فِي بِدَايَةِ الدَّعْوَة. وَبِسَبِ زِيَادَةِ ظُلْمِ الْمُشْرِكِينَ واضْطِهَادِهِمْ فِي مَكَّةَ، اتَّخَذَ الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَارَ الْأَرْقَمِ مَقَرًّا لَهُ. وَفِي هَذِهِ الدَّارِ الْمُبَارَكَةِ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُ أَصْحَابَهُ أُمُورَ دِينِهِمْ، وَكَانَ أَيْضًا يَدْعُو النَّاسَ إِلَى الْإِسْلَامِ وَيَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِ اللَّهِ وَيُزَكِّيهِمْ، وَكَانَ يُصَلِّي بِهِمْ.