خطبة الجمعة

الْفَسَادُ فِي الأَرْضِ

11.09.2025
إِنَّ عَالَمَنَا الَّذِي بَلَغَ الْقِمَمَ فِي الْعِلْمِ وَالتِّكْنُولُوجِيَا، يَشْهَدُ الْيَوْمَ مِنْ صُوَرِ الْوَحْشِيَّةِ مَا لَمْ يُعْرَفْ حَتَّى فِي عُصُورٍ وُصِفَتْ بِالْبَدَائِيَّة. فَفِي فِلَسْطِين وَتُرْكِسْتَانَ الشَّرْقِيَّة، يُغْرَقُ الأَبْرِيَاءُ فِي الدِّمَاءِ وَالدُّمُوعِ فِي أَوْطَانِهِم. يُطْرَدُ النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالشُّيُوخُ مِنْ بُيُوتِهِم، وَيُحْكَمُ عَلَى مَنْ يَعْتَرِضُ بِالْجُوعِ وَالْمَوْت.

اُهتمام اُلنبي صُلى اُلله عُليه وُسلم وُرحمته لُامتهُُ

04.09.2025
أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْكِرَام، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَنَا مِنْ الْعَدَمِ، وَأَحْيَانَا بِفَضْلِهِ وَغَفَرَ لَنَا بِرَحْمَتِهِ، والصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى حَبِيبِنَا الْمُصْطَفَى مُحَمَّدٍ فَخْرِ الْإِنْسَانِيَّةِ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَعَلَى كُلِّ الْمُؤْمِنِينَ السَّائِرِينَ عَلَى نَهْجِهِ. يُعَرِّفُنَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِحَبِيبِهِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ﴿ لَقَدْ جَٓاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ اَنْفُسِكُمْ عَز۪يزٌۘ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَر۪يصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِن۪ينَ […]

ليلة مولد النبي الشريف صلى الله عليه وسلم

28.08.2025
قَبْلَ أَرْبَعَةِ عَشَرَ قَرْنًا مِنْ الزَّمَانِ فِي زَمَنٍ عَلَا فِيهِ الْكُفْرُ، وَانْتَشَرَتْ فِيهِ الْجَاهِلِيَّةُ، وَضَاعَتْ فِيهِ الْقِيَمُ، وَأُهِينَ فِيهِ الضُّعَفَاءُ، وَظُلِمَتْ فِيهِ النِّسَاءُ، وَتَقَطَّعَتْ الْأَرْحَامُ، وَاسْتُبْدِلَ الْحَقُّ بِالْبَاطِلِ وَالْعَدْلُ بِالْهَوَى. وَكَانَتْ الْخِلَافَاتُ وَالْخُصُومَاتُ بَيْنَ

التخلق بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم

22.08.2025
  أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْكِرَام، أَرْسَلَ اللَّهُ الرُّسُلَ لِلنَّاسِ لِهِدَايَتِهِمْ، وَجَعَلَهُمْ قَادَةً لِلْخَيْرِ، وَدُعَاةً إِلَى الْحَقِّ، وَشُهَدَاءَ عَلَى أَقْوَامِهِمْ، وَمُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ، وَيُنِيرُونَ الطَّرِيقَ لِلنَّاسِ، وَيَأْخُذُونَ بِأَيْدِيهمْ إِلَى صِرَاطِ اللَّهِ الْمُسْتَقِيمِ. وَقَدْ وَصَفَ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ نَبِيَّهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَعْظَمِ اَلصِّفَاتِ، فَقَالَ: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾، وَقَالَ سُبْحَانَهُ: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ فَهُوَ […]

سوء الظن، والتجسس، والغيبة

14.08.2025
أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْكِرَام، لِلْقُرْآنِ الْكَرِيمِ مَقَاصِدُ كَثِيرَةٌ مِنْهَا؛ حِفْظُ فِطْرَةِ الْإِنْسَانِ مِنْ الْفَسَادِ وَالِانْحِرَافِ، وَجَعْلُ الْإِنْسَانِ شَخْصِيَّةً مُتَوَازِنَةً وَمُعْتَدِلَةً. جَمِيعُ تَعَالِيمِ الْقُرْآنِ تَهْدِفُ إِلَى بِنَاءِ الْإِنْسَانِ بِشَكْلٍ سَلِيمٍ، وَإِلَى التَّدَخُّلِ لِرَدْعِ كُلِّ عَقِيدَةٍ فَاسِدَةٍ أَوْ سُلُوكٍ سَيِّئٍ يُفْسِدُ شَخْصِيَّةَ الْإِنْسَانِ. وَكَمَا يُحَافِظُ الْإِسْلَامُ عَلَى فِطْرَةِ الْإِنْسَانِ السَّلِيمَةِ فَإِنَّهُ يَسْعَى كَذَلِكَ إِلَى تَحْقِيقِ التَّوَازُنِ وَالِانْسِجَامِ فِي […]

الحُبُّ في اللهِ، والبُغْضُ في اللهِ

06.08.2025
أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْكِرَام، عن مُعَاذٍ بنِ جَبلٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّه ﷺ، أَخَذَ بِيَدِهِ وَقالَ: «يَا مُعَاذُ واللَّهِ إِنِّي لأُحِبُّكَ، ثُمَّ أُوصِيكَ يَا مُعاذُ لاَ تَدَعَنَّ في دُبُرِ كُلِّ صلاةٍ تَقُولُ: اللَّهُم أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ، وحُسنِ عِبَادتِك.»  إِنَّ دِينَنَا الْحَنِيفَ يَأْمُرُنَا بِتَعْظِيمِ اللَّهِ، وَذِكْرِهِ، وَشُكْرِهِ، وَالْحُبِّ فِيهِ وَالْبُغْضِ فِيهِ. فَكُلُّ عَمَلٍ يَعْمَلُهُ […]

خُطْبَةُ الْجُمُعَة ١/ ٨/٢٠٢٥– الوعي بمسؤولياتنا

31.07.2025
لَقَدْ مَنَحَ اللَّهُ تَعَالَى حُقُوقًا أَسَاسِيَّةً لِكُلِّ إِنْسَانٍ، وَمِنْ بَيْنِ هَذِهِ الْحُقُوقِ حَقُّ الْخُصُوصِيَّةِ. فَإِنَّ الْجَسَدَ الَّذِي خَلَقَهُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى الْفِطْرَةِ السَّلِيمَةِ هُوَ مِنْ خُصُوصِيَّاتِ الْإِنْسَانِ وَهُوَ مَصُونٌ وَمُحَرَّمٌ عَلَى غَيْرِهِ مِنْ الْبَشَرِ. لَقَدْ بَيَّنَ الْإِسْلَامُ ثَلَاثَ مَجَالَاتٍ رَئِيسِيَّةٍ تَتَعَلَّقُ بِالْخُصُوصِيَّةِ؛ خُصُوصِيَّةِ الْجَسَدِ، وَالْمَكَانِ، وَالْمَعْلُومَاتِ. خُصُوصِيَّةُ الْجَسَدِ هِيَ تُعْطِي الإِنْسَانَ حَقًّا فِي أَنْ يَحْفَظَ نَفْسَهُ مِنْ أَيِّ اعْتِدَاءٍ جَسَدِيٍّ أَوْ عُنْفٍ بَدَنِيٍّ. خُصُوصِيَّةُ الْمَكَانِ هِيَ تُعْطِي الْإِنْسَانَ حَقَّ أَنْ يَصُونَ مِسَاحَتَهُ الشَّخْصِيَّةَ وَعَدَمَ انْتِهَاكِ حُرْمَةِ الْمَكَانِ الَّذِي يَعِيشُ فِيهِ. أَمَّا خُصُوصِيَّةُ الْمَعْلُومَاتِ فَهِيَ مُحَرَّمَةٌ لِمَا فِيهَا مِنْ جَمْعِ مَعْلُومَاتٍ خَاصَّةٍ عَنْ شَخْصٍ مَا أَوْ حِفْظِهَا اوْ نَشْرِهَا دُونَ إِذْنِهِ وَمُوَافَقَتِهِ.
PHP Code Snippets Powered By : XYZScripts.com