
إِنَّ عَالَمَنَا الَّذِي بَلَغَ الْقِمَمَ فِي الْعِلْمِ وَالتِّكْنُولُوجِيَا، يَشْهَدُ الْيَوْمَ مِنْ صُوَرِ الْوَحْشِيَّةِ مَا لَمْ يُعْرَفْ حَتَّى فِي عُصُورٍ وُصِفَتْ بِالْبَدَائِيَّة. فَفِي فِلَسْطِين وَتُرْكِسْتَانَ الشَّرْقِيَّة، يُغْرَقُ الأَبْرِيَاءُ فِي الدِّمَاءِ وَالدُّمُوعِ فِي أَوْطَانِهِم. يُطْرَدُ النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالشُّيُوخُ مِنْ بُيُوتِهِم، وَيُحْكَمُ عَلَى مَنْ يَعْتَرِضُ بِالْجُوعِ وَالْمَوْت.