
إِنَّ الرِّحْلَاتِ الدِّينِيَّةَ مِنْ أَقْدَمِ وَأَطْوَلِ الرِّحْلَاتِ فِي التَّارِيخِ. الْحَجُّ عِبَادَةٌ تُؤَدَّى فِي مَكَانٍ مُقَدَّسٍ، وَهِيَ رِحْلَةٌ يَتَخَلَّى فِيهَا الْإِنْسَانُ عَنْ أُمُورِ الدُّنْيَا وَيَسْتَجِيبُ لِأَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى رَاجِيًا رِضَاهُ وَمَغْفِرَتَهُ. وَفِي كُلِّ رُكْنٍ مِنْ أَرْكَانِ الْحَجِّ حِكَمٌ وَعِبَرٌ تَهْدِي حَيَاتَنَا إِلَى الْخَيْرِ. الْحَجُّ لَيْسَ مُجَرَّدَ أَدَاءِ مَنَاسِكَ، وَلَا عِبَادَةَ تُؤَدَّى بِالْجَسَدِ، بَلْ هُوَ رِحْلَةٌ رُوحِيَّةٌ تَتَجَاوَزُ حُدُودَ الْجَسَدِ إِلَى أَعْمَاقِ النَّفْسِ وَالْقَلْبِ.