![](https://www.igmg.org/wp-content/uploads/2015/08/Hutba-Koran-Macro-Tasbih-Rot-Hutbe-Kuran-Yakin-Cekim-Tesbih-Kirmizi-210x140.jpg)
إنَّ الْإِنْسَانَ الَّذِي خُلِقَ عَلَى أَنَّهُ أَشْرَفُ الْمَخْلُوقَاتِ هُوَ كَائِنٌ مُكَوَّنٌ مِنْ جَسَدٍ وَرُوحٍ. بِالْإِضَافَةِ إلَى وُجُودِ جَسَدِ الْإِنْسَانِ لَدَيْهِ أَيْضًا رُوحٌ هِيَ أَسَاسُ وُجُودِهِ، وَلَكِنْ لَا يُمْكِنُنَا رُؤْيَتُهَا بِالْعَيْنِ الْمُجَرَّدَةِ. كَمَا أَنَّ الصِّحَّةَ الْبَدَنِيَّةَ ضَرُورِيَّةٌ لِاسْتِمْرَارِ حَيَاتِنَا؛ فَإِنَّ الصِّحَّةَ النَّفْسِيَّةَ أَيْضًا ضَرُورِيَّةٌ. دِينُنَا الْإِسْلَامُ الْعَظِيمُ يُعْطِى أَهَمِّيَّةً كَبِيرَةً لِتَزْكِيَةِ النَّفْسِ وَتَنْقِيَةِ الْقَلْبِ مِنْ أَجْلِ تَعْزِيزِ رُوحِنَا الْمَعْنَوِيَّةِ وَالنَّفْسِيَّة. إنَّ اتِّبَاعَ الْغَرِيزَةِ وَالْخُضُوعِ لِلشَّهْوَةِ وَرَغَبَاتِ النَّفْسِ الْبَشَرِيَّةِ، سَيُنْزِلُ الْإِنْسَانَ الَّذِي خُلِقَ فِي مُسْتَوَى أَعْلَى إلَى مُسْتَوَى أَسْفَلِ السَّافِلِينَ. بَيْنَمَا تَهْذِيبُ النَّفْسِ يَقُودُ الْإِنْسَانَ إلَى الْكَمَالِ وَهُوَ غَايَةُ الْوُجُودِ.