خطبة الجمعة

خُطْبَةُ الْجُمُعَة: آفة لعب القمار

06.12.2024
لَقَدْ ظَهَرَ الْقِمَارُ بِأَشْكَالٍ مُخْتَلِفَةٍ وَمُتَنَوِّعَةٍ، وَبِأَسْمَاءٍ مُخْتَلِفَةٍ عَبْرَ تَارِيخِ الْبَشَرِيَّةِ، وَلَكِنْ فِي يَوْمِنَا هَذَا أَصْبَحَ أَكْثَرَ انْتِشَارًا بِتَأْثِيرِ التِّكْنُولُوجِيَا. حَذَّرَ دِينُنَا الْحَنِيفُ تَحْذِيرًاتٍ كَثِيرَةً لِحِمَايَةِ النَّاسِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ فِيهِ ضَرَرٌ لَنَا. وَمِنْ هَذِهِ التَّحْذِيرَات الْقِمَارُ الَّذِي حَرَّمَهُ اللَّهُ بِأَحْكَامٍ صَرِيحَةٍ. وَالْحِكْمَةُ مِنْ هَذَا التَّحْرِيمِ هُوَ الضَّرَرُ الْكَبِيرُ الَّذِي يُسَبِّبُهُ الْقِمَارُ فِي حَيَاةِ الْإِنْسَانِ. يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ الْكَرِيمِ ﴿ يَٓا اَيُّهَا الَّذٖينَ اٰمَنُٓوا اِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْاَنْصَابُ وَالْاَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ وَبِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْآيَةِ الَّتِي تَلِيهَا ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ﴾ يَأْمُرُنَا بِتَطْبِيقِ هَذِهِ الْأَوَامِرِ.

فضلُ الأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المنكر

28.11.2024
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحٖيمِ  ﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ اُمَّةٌ يَدْعُونَ اِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِؕ وَاُو۬لٰٓئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ سورة آل عمران، الآية ١٠٤ عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قالت: سمعتُ رسولَ اللهِ ﷺَ يقولَ: « مُروا بالمعروفِ وانهَوا عن المنكرِ قبلَ أنْ تَدعوا فلا يُستَجابَ لكم » ابن ماجه، كتاب الفتن، باب ٢٠ أَيُّهَا […]

فضائل العمرة

22.11.2024
الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ أَيْضًا أَمَاكِنٌ وُطِئَتْ فِيهَا قَدَمُ نَبِيِّنَا، وَأَمَاكِنٌ صَلَّى فِيهَا، وَأَمَاكِنٌ لَهَا مَنْزِلَةٌ عَظِيمَةٌ مِثْلُ جَبَلِ أُحُد، وَجَبَلِ الْخَنْدَق، وَمَسْجِدِ قُبَاءٍ، وَمَسْجِدِ الْقِبْلَتَيْن، وَالْبَقِيع الَّتِي دُفِنَ فِيهَا مَا يُقَارِبُ مِنْ عَشَرَةِ آلَافٍ مِنَ الصَّحَابَةِ. بِكُلِّ هَذِهِ الْأَمَاكِنِ مَنْزِلَةٌ وَدُرُوسٌ لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى.

فضل صلاة الجماعة

14.11.2024
إِخْوَتِيَ الْأَعِزَّاء، الصَّلَاةُ هِيَ عِمَادُ الدِّينِ. لَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ هُنَاكَ أَيُّ عُذْرٍ وَمَانِعٍ لِأَدَاءِ الصَّلَاةِ. وَلِذَلِكَ يَنْبَغِي عَلَى الْقَادِرِينَ أنْ يَحْرِصُوا عَلَى أَدَاءِ صَلَوَاتِهِمْ جَمَاعَةً فِي الْمَسْجِدِ، وَلَا نَنْشَغِلْ عَنِ الْجَمَاعَةِ بِسَبَبِ مُشَاهَدَتِنَا الْبَرَامِجَ التِّلْفِزْيُونِيَّةَ.

خُطْبَةُ الْجُمُعَة: الوَفَاءُ بِالعَهْدِ

07.11.2024
عِنْدَمَا نَتَحَدَّثُ عَنْ الْوَفَاءِ لَا يَأْتِي إلَى الذِّهْنِ فَقَطْ الْوَفَاءُ الَّذِي بَيْنَ النَّاسِ. بَلْ أَهَمُّ شَيْءٍ أَنْ يَكُونَ الْمُؤْمِنُ وَفِيًّا لِرَبِّهِ الَّذِي خَلَقَهُ مِنَ الْعَدَمِ، وَأَنْعَمَ عَلَيْهِ بِنِعَمٍ لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى. قَبْلَ أَنْ يَبْعَثَنَا اللَّهُ إلَى الدُّنْيَا لِلِامْتِحَانِ، وَعِنْدَمَا َسَأَلَنَا (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ) قُلْنَا (بَلَى أَنْتَ رَبُّنَا). وَبِهَذَا نَكُونُ عَلَى عَهْدِنَا تُجَاهَ خَالِقِنَا. وَبَعْدَمَا بَعَثَنَا إلَى الدُّنْيَا وَفَى الْبَعْضُ بِالْعَهْدِ الَّذِي بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ، بَيْنَمَا الْآخَرُونَ نَقَضُوا الْعَهْدَ وَاتَّبَعُوا الشَّيْطَانَ.

الشِّتَاءُ رَبِيعُ الْمُؤْمِنِ

31.10.2024
لَقَدْ خَلَقَ اللَّهُ الْوَقْتَ لِيَسْتَفِيدَ مِنْهُ الْإِنْسَانُ وَقَسَّمَهُ لِأَقْسَامٍ لِيَسْتَطِيعَ الْإِنْسَانُ اسْتِغْلَالَ هَذَا الْوَقْتِ بِشَكْلٍ مُثْمِرٍ. وَخَلَقَ الْكَوْنَ بِشَكْلٍ مُتَوَازِنٍ؛ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، وَالصَّيْفَ، وَالشِّتَاءَ، وَالرَّبِيعَ، وَالْخَرِيفَ. كُلُّ شَيْءٍ فِي الْكَوْنِ يَتَطَوَّرُ وَيَزُولُ مَعَ مُرُورِ الْوَقْتِ.

خُطْبَةُ الْجُمُعَة: الإنفاق في سبيل الله

24.10.2024
الْإِنْفَاقُ هُوَ أَنْ نُخْرِجَ مِنْ النِّعَمِ وَالْأَمْوَالِ الَّتِي أَنْعَمَنَا اللَّهُ بِهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ دُونَ مُقَابِل. الْإِنْفَاقُ هُوَ رِعَايَةُ الْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ، وَالْحِفَاظُ عَلَيْهِمْ. وَمِنْ مَعَانِي الْإِنْفَاقِ أَيْضًا أَنْ نَبْذُلَ جُهْدًا لِنُقَدِّمَ الْخَيْرَ لِعَائلَاتِنَا، وَأَصْحَابِنَا، وَأَقَارِبِنَا وَجِيْرَانِنا وَإِخْوَانِنَا الْمُسْلِمِينَ، وَلِجَمِيعِ النَّاس. إِنَّ الْإِنْفَاقَ مِمَّا أَكْرَمَنَا اللَّهُ بِهِ يَشْفِي الْقُلُوب. عِنْدَمَا نُنْفِقُ عَلَى الْاخَرِينَ يَتَقَوَّى رِبَاطُ الْأَمَانِ وَالسَّعَادَةِ وَالِاتِّحَادِ وَالتَّعَاوُنِ بَيْنَنَا، وَبِه تَزُولُ الْمَشَاكِلُ أَيْضًا. وَالْمُؤْمِنُون يَنَالُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ بِالْإِنْفَاقِ وَالتَّعَاوُنِ. وَكَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ» وَيُخْبِرُنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيثٍ قُدْسِيّ اخَرٍ قَالَ: «قال الله: يا ابْنَ آدَمَ أنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ»
PHP Code Snippets Powered By : XYZScripts.com