
عِنْدَمَا يُطْرَحُ عَلَيْنَا سُؤَالُ "مَا مَعْنَى الْأُخُوَّةِ؟" يُعْطِي كُلٌّ مِنَّا إِجَابَةً مُخْتَلِفَةً. فَقَدْ يَقُولُ الْبَعْضُ الْأُخُوَّةُ فِي النَّسَبِ، أَوْ الْأُخُوَّةُ فِي الدَّمِ، أَوْ الْأُخُوَّةُ فِي الْإِنْسَانِيَّةِ، أَوْ الْأُخُوَّةُ فِي الدِّينِ. أَمَّا الْأُخُوَّةُ فِي دِينِنَا فَهِيَ لَا تَقْتَصِرُ فَقَطْ عَلَى الْإِخْوَةِ الَّذِينَ وُلِدُوا مِنْ نَفْسِ الْأَبَوَيْنِ، بَلْ لَهَا مَفْهُومٌ أَوْسَعُ وَأَشْمَلُ. اَلْأُخُوَّةُ فِي الْإِسْلَامِ هِيَ اَلْمَحَبَّةُ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ، اَلْأُخُوَّةُ وَفَاءٌ نَابِعٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي أُرْسِلُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ. الْأُخْوَّةُ هِيَ جَبْرُ خَوَاطِرِ النَّاسِ، وَكَلِمَةٌ طَيِّبَةٌ تُقَالُ وَقْتَ الشِّدَّةِ. الْأُخُوَّةُ هِيَ مُشَارَكَةُ الْفَرَحِ وَالسَّعَادَةِ، وَالْمُوَاسَاةُ فِي الْحُزْنِ وَالْأَلَمِ. اَلْأُخُوَّةُ جِسْرٌ مِنْ الْأُلْفَةِ وَالْمَوَدَّةِ يَبْنِي بَيْنَ الْقُلُوبِ، وَيُزِيلُ الْمَسَافَاتِ وَالْحُدُودَ.