
سَنَلْتَقِي بِشَهْرِ رَمَضَانَ الْمُبَارَكِ الَّذِي سَيَبْدَأُ بِصَلَاةِ التَّرَاوِيحِ الَّتِي سَتُؤَدَّى بَعْدَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ الْيَوْمَ. فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ سَنُرَحِّبُ بِشَهْرِ الْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ، وَنَسْتَيْقِظُ لِلسُّحُورِ وَنَنْوِي صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ. الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بَلَّغَنَا شَهْرَ رَمَضَانَ الْمُبَارَكِ. وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى نَبِيِّنَا وَحَبِيبِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. خَلَقَ اللَّهُ كُلَّ شَيْءٍ فِي هَذَا الْكَوْنِ لِغَايَةٍ؛ فَإنَّ لِلْإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ أَشْرَفُ كَائِنٍ خَلَقَهُ اللَّهُ غَايَةً أَيْضًا. وَهَذِهِ الْغَايَةُ هِيَ الْإِيمَانُ بِاللَّهِ، وَعِبَادَتُهُ، وَالتَّقَرُّبُ إِلَيْهِ، وَأَيْضًا مِنْ وَاجِبِنَا الْوُقُوفُ بِجَانِبِ الْحَقِّ وَالدِّفَاعُ عَنْهُ، وَتَأْسِيسُ الْعَدَالَةِ، وَأَنْ نُدَافِعَ عَنْ الْمَظْلُومِينَ، وَنَتَّحِدَ نَحْوَ إِنْهَاءِ الظُّلْمِ. إِذَا سَعَيْنَا نَحْوَ تَحْقِيقِ هَذِهِ الْغَايَةِ سَنَصِلُ لِلْفَلَاحِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ. يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْآيَةِ الَّتِي قَرَأْنَاهَا فِي بِدَايَةِ الْخُطْبَةِ: