خطبة الجمعة

خطبة الجمعة ٤\٦\٢٠٢١ إدمان القمار

04.06.2021
يَا جَمَاعَتِي الْعَزِيزَةِ، مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخَرِ يَعْلَمُ أَنَّ لِكُلِّ أَمْرٍ وَنَهْيٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ حِكْمَةً بَالِغَة. اَلصَّلَاةُ تَرْفَعُنَا رُوحِيًّا وَتَنْهَانَا عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَر. وَالصَّوْمُ يُرَبِّي أَنْفُسَنَا. وَالزَّكَاةُ تُطَهِّرُ أَمْوَالَنَا. وَالْحَجُّ يُذَكِّرُنَا بِغَايَةِ حَيَاتِنَا الْأَسَاسِيَّةِ وَعَاقِبَتِهَا.

خطبة الجمعة ٢٨\٥\٢٠٢١ – إنّ اللّه كفيل الرّزق

28.05.2021
يَا إِخْوَتِي الأَعِزَّاء، إِنَّ مَعْنَى الرِّزْقِ يَشْمَلُ كُلَّ مَا يُؤْكَلُ أَوْ يُشْرَبُ أَوْ يُنْتَفَعُ بِه. وَيُقْصَدُ بِالرِّزْقِ فِي الِاصْطِلَاحِ الإِسْلَامِيِّ كُلُّ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ عَلَى عِبَادِهِ مِنْ طَعَامٍ أَوْ شَرَابٍ أَوْ مَنْفَعَة. وَنَحْنُ نَعِيشُ فِي عَصْرٍ تَتَضَرَّرُ فِيهِ رُوحَانِيَّةُ مَنْ حُرِمَتِ التَّرْبِيَةَ المَعْنَوِيَّةَ لِأَجْلِ الْهُمُومِ المُتَعَلِّقَةِ بِالمَعِيشَةِ وَالرِّزْق. فَأَكَّدَ المُتَخَصِّصُونَ بِعِلْمِ النَّفْسِ أَنَّ الهُمُومَ المُتَعَلِّقَةَ بِالمُسْتَقْبَلِ وَالِاقْتِصَادِ أَهَمُّ العَوَامِلِ لِلِاضْطِرَابِ الرُّوحِيِّ فِي عَصْرِنَا هٰذَا.

خطبة الجمعة ٢١ / ٥ / ٢٠٢١ – حُرْمَةُ الْمَعَابِدِ

21.05.2021
يَا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ الْكِرَامُ خُلِقَ الْإِنْسَانُ أَشْرَفُ مَخْلُوقٍ فِي الْكَوْنِ بِصُورَةٍ تَسْتَحِقُّ الثَّنَاءَ وَالْاِحْتِرَامَ. يُمْكِنُهُ أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنَ الْحُسْنِ وَالسَّيِّءِ وَبَيْنَ الصَّوَابِ وَالْخَطَأِ بِمِيزَاتِهِ مِثْلَ الْعَقْلِ وَالْإِرَادَةِ. كُلُّ إِنْسَانِ يُولَدُ حُرًّا وَمَعْصُومًا. وَقَدْ تَمَّ الْحَظْرُ فِي دِينِنَا عَنِ التَّدَخُّلِ فِي حُرِّيَّاتٍ مَنْ وُلِدَ حُرًّا وَعَنْ سَلْبِ حُقوقِهِ فِي الْعَيْشِ، وَعَنْ أخْذِ حُرِّيَّاتِهِ فِي الْاِعْتِقَادِ وَالْعِبَادَةِ وَعَنْ غَصْبِ حُقوقِهِ فِي الْمِلْكِ وَالْمَالِ. وَقَدْ مَرَّ التَّارِيخُ وَكُلُّ الْأَدْيَانِ تَقْبَلُ بِهَذِهِ الْقَوَاعِدِ. وَلِذَا، لَا يُمْكِنُ لِأحَدٍ أَنْ يُعَامِلَ أحَدًا مُعَامِلَةً سَيِّئَةً لِمُجَرَّدِ اِخْتِلَاَفٍ فِي الدِّينِ، وَاللُّغَةِ، وَالنَّسَبِ، وَاللَّوْنِ. فَإِنَّ حُرِّيَّةَ الْفِكْرِ وَالْاِعْتِقَادِ وَإِرَادَةَ تَطْبِيقِ الْعِبَادَاتِ كَمَا يُحِبُّهُ الْمَرْءُ مِنْ حُقُوقِ الْإِنْسَانِ الطَّبِيعِيَّةِ.

خُطْبَةُ الْجُمُعَة ١٤\٥\٢٠٢١ – اَلْمُحَافَظَةُ عَلَى مَغَانِمِ شَهْرِ رَمَضَان

13.05.2021
أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْكِرَام، لَقَدِ اسْتَفَدْنَا بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ نَفَحَاتِ شَهْرِ رَمَضَانَ وَاسْتَغْلَلْنَاهَا بِالْعِبَادَاتِ وَالْقُرُبَاتِ الْمُتَنَوِّعَةِ رَغْمَ الْعَوَائِقِ الَّتِي أَمْلَتْهَا عَلَيْنَا الْجَائِحَةُ الَّتِي نَمُرُّ بِهَا. فَجَاهَدْنَا أَنْفُسَنَا بِالصِّيَامِ، وَتَقَرَّبْنَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِالْقِيَامِ، وَطَهَّرْنَا أَمْوَالَنَا بِالزَّكَاةِ، وَعَرَضْنَا أَحْوَالَنَا عَلَى مَوْلَانَا سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِالدُّعَاءِ، وَتَلَوْنَا كَلَامَ ربِّنَا، وَحَاوَلْنَا إعَادَةَ تَنْظِيمِ حَيَاتِنَا. نَحْمَدُ اللَّهَ تَعَالَى عَلَى أَنْ وَفَّقَنَا إِلَى كُلِّ هَذِهِ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَة. وَالْآنَ بَقِيَ عَلَيْنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى هَذِهِ الْمَكَاسِب، فَإِنَّنَا مُسْلِمُونَ لِلَّهِ تَعَالَى أَيَّامَ الدَّهْرِ كُلَّهَا وَلَسْنَا مُسْلِمِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَحَسْب.

خُطْبَةُ الْجُمُعَة ٧\٥\٢٠٢١ – إِحْيَاءُ لَيْلَةِ الْقَدْر

07.05.2021
إِنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ الَّتِي هِيَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مِنْحَةٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ لِعِبَادِه. يَبْسُطُ اللَّهُ تَعَالَى فِيهَا رَحْمَتَهُ لِعِبَادِهِ وَيَسْتَجِيبُ لَهُمْ، فَيَغْفِرُ لِلْمُسْتَغْفِرِ وَيَتُوبُ عَلَى مَنْ تَابَ، مَهْمَا بَلَغَتْ ذُنُوبُ عِبَادِهِ وَخَطَايَاهُم. إِنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ لَيْلَةٌ تَبْلُغُ فِيهَا الْفَرْحَةُ الَّتِي غَمَرَتْ قُلُوبَ الْمُؤْمِنِينَ بِحُلُولِ رَمَضَانَ أَوْجَهَا. فَاللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ وَلَكَ الشُّكْرُ عَلَى أَنْ بَلَّغْتَنَا لَيْلَتَكَ هَذِهِ الَّتِي هِيَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْر، نَحْمَدُكَ اللَّهُمَّ حَمْدًا دَائِمًا إِلَى يَوْمِ الدِّينِ وَنُصَلِّي وَنُسَلِّمُ عَلَى حَبِيبِكَ الْمُصْطَفَى ﷺ صَلاَةً وَسَلاَمًا دَائِمَيْنِ مُتَلاَزِمَيْنِ إِلَى يَوْمِ الدِّين.

خطبة الجمعة ٣٠\٤\٢٠٢١ كيف يؤثر إيماننا عملنا

30.04.2021
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ المُحْتَرَمُون، إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى الإِنْسَانَ مِنْ بَيْنِ الْخَلَائِقِ بِحُرِّيَّةِ الْإِرَادَة. فَإِنَّهُ أَنْعَمَ عَلَيْهِ بِالْعَقْلِ لِيَمِيزَ بِهِ بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ وَالْحَقِّ وَالْبَاطِلِ فَخَيَّرَهُ بَيْنَ الطَّرَفَيْن. فَلِذٰلِكَ كَانَ الْإِنْسَانُ مُخَاطَبًا بِالِامْتِحَان. وَهٰذَا الِامْتِحَانُ يَتَضَمَّنُ خَصْلَتَيْنِ: أَوَّلُهُمَا الْإِيمَانُ وَثَانِيهِمَا أَعْمَالُنَا الْمَبْنِيَّةُ عَلَى هٰذَا الْإِيمَان. يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي أَوَّلِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ: ﴿الٓمٓ ❊ ذٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فٖيهِ هُدًى لِلْمُتَّقٖينَ ❊ اَلَّذٖينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقٖيمُونَ الصَّلٰوةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ❊ وَالَّذٖينَ يُؤْمِنُونَ بِمَٓا اُنْزِلَ اِلَيْكَ وَمَٓا اُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ ج وَبِالْاٰخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ❊ اُولٰٓئِكَ عَلٰى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَاُولٰٓئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾

خطبة الجمعة ٢٣\٤\٢٠٢١ إيتاء الزكاة بِأَيْدِي المُؤَسَّسَات

23.04.2021
إِذَا أَمَرَنَا اللّٰهُ تَعَالٰى بِعِبَادَةٍ يَجِبُ عَلَيْنَا إِقَامَتُهَا بِالكَيْفِيَّةِ الَّتِي أَرَادَهَا الشَّرْع. وَنَسْتَخْرِجُ مُرَادَهُ مِنَ القُرْآنِ الكَرِيمِ وَسُنَّةِ أَنْبِيَاءِهِ الأَخْيَارِ الذِّينَ بُعِثُوا مِنْ بَيْنِ النَّاس. وَإِنَّ رَبَّنَا تَعَالٰى الَّذِي فَرَضَ عَلَيْنَا إِيْتَاءَ الزَّكَاةِ فِي القُرْآنِ العَظِيمِ لَمْ يُهْمِلْ ذِكْرَ كَيْفِيَّةِ جَمْعِهِ وَآخِذِيهِ وَجَامِعِيهِ وَمَكَانِهِ وَكَيْفِيَّةِ إِيتَاءِه.
PHP Code Snippets Powered By : XYZScripts.com