
لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْنَا فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا بِنِعَمٍ كَثِيرَة. وَكُلُّ نِعْمَةٍ مِنْ هَذِهِ النِّعَمِ تُعْتَبَرُ أَمَانَةً عِنْدَ الْعَبْدِ، يُسْأَلُ عَنْهَا وَيُحَاسَبُ عَلَيْهَا يَوْمَ الْقِيَامَة. فَالْحَيَاةُ الَّتِي نَتَمَتَّعُ بِهَا أَمَانَة، وَالْأَمْوَالُ الَّتِي نَمْتَلِكُهَا أَمَانَة، وَصِحَّتُنَا وَأَوْلَادُنَا كُلُّ ذَلِكَ أَمَانَةٌ عِنْدَنَا. وَالْمُؤْمِنُونَ فَوْقَ ذَلِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ، وَمَسْؤُولُونَ عَنْ بَعْض. وَأَهَمُّ هَذِهِ الْأَمَانَاتِ نِعْمَتَا اَلْحَيَاةِ وَالصِّحَّة. فَإِنَّنَا لِكَيْ نَقْدِرَ عَلَى الْقِيَامِ بِوَاجِبِ الْعُبُودِيَّةِ تِجَاهَ رَبِّنَا سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، نَحْتَاجُ إِلَى بَدَنٍ صَحِيحٍ سَلِيْمٍ وَإِلَى رُوْحٍ صَافٍ.