
أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْكِرَام، أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى عِبَادِهِ بِنِعَمٍ عَظِيمَةٍ كَالْعَقْلِ وَالضَّمِيرِ، لِيَهْتَدِيَ بِهِمَا إِلَى الْحَقِّ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ. وَأَرْسَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْوَحْيَ عَنْ طَرِيقِ أَنْبِيَاءِهِ لِيَكُونَ طَرِيقًا لِلْهِدَايَةِ. وَكَانَ الْوَحْيُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ نُورًا حَتَّى جَاءَ خَاتَمُ الْكُتُبِ الْقُرْآنُ الْكَرِيمُ، فَصَارَ هُدًى وَرَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ. هَذَا الْكِتَابُ الْمُبَارَكُ هُوَ بَحْرٌ لَا سَاحِلَ لَهُ مِنَ النُّورِ […]