عند دخولنا في عام ميلاديّ جديد
30.12.2021نَحْنُ عَلَى وَشَكِ الدُّخُولِ فِي عَامٍ مِيلَادَيٍّ جَدِيدٍ. وَلَا شَكَّ أَنَّ مِنْ أعْظَمَ مَا خَلَقَهُ اللَّهُ تَعَالَى هُوَ الزَّمَان. اَلزَّمَانُ مُدَّةٌ نَعِيشُ فِيهَا وَنَتَعَرَّفُ عَلَى وُجُودِهَا بِمُرُورِهَا. وَانْتِهَاءُ يَوْمٍ وَشَهْرٍ وَسَنَةٍ أَمْرٌ عَظِيمٌ بِلَا شَكّ. فَإِنَّ كُلَّ مَرْحَلَةٍ زَمَنِيَّةٍ تَمُرُّ بِنَا هِي وَرَقَةٌ تَقْطُفُ مِنْ صَفَحَاتِ عُمْرِ الْمُؤْمن. وَالْآنَ يَنْقُصُ مِنْ عُمَرِنَا سَنَةً أُخْرَى. أَكْبَرُ نِعْمَةٍ أَنْعَمَ اللَّهُ بِهَا عَلَيْنَا هِي أَنَّهُ خَلَقَنَا مِنَ العَدَمِ وَإِنَّ إيمَانَنَا وَعِبَادَاتِنَا مُتَعَلِّقَةٌ بِوُجُودِنَا. وَأعْظَمُ دَلِيلٍ عَلَى وُجُودِنَا، أَلَا وَهُوَ نِعْمَةُ الْحَيَاةِ الَّتِي نُسَمِّيهَا الْعُمْر. أَكْرَمَ اللَّهُ إِيَّانَا بِعُمَرٍ فِيهَا الْخَيْرُ وَالْبَرَكَةُ وَالْعَافِيَة.