خطبة الجمعة

اَلْآنَ وَقْتُ التَّزَاوُر

04.11.2021
لاَ شَكَّ أَنَّ الْإِنْسَانَ كَائِنٌ اِجْتِمَاعِيّ. وَلَنْ يَتَمَكَّنَ الْإِنْسَانُ مِنْ أَنْ يَكْتَشِفَ كَامِلَ قُدُرَاتِهِ إلاَّ فِي مُجْتَمَعٍ مَسْعُودٍ قَائِمٍ عَلَى أُسُسٍ مَتِينَة. وَمِنْ أَهَمِّ أُسُسِ الْمُجْتَمَعِ السَّعِيد؛ اَلتَّضَامُنُ الْاِجْتِمَاعِيُّ وَالْاِتِّحَاد. فَإِنَّ الْإِنْسَانَ مَجْبُولٌ عَلَى الْاِحْتِيَاجِ إِلَى غَيْرِهِ مِنْ بَنِي جِنْسِه. وَيَبْرُزُ اِحْتِيَاجُهُ هَذَا حَتَّى فِي قَضَائِهِ لِحَاجَاتِهِ الْأَسَاسِيَّة

حُرْمَةُ الأُسْرَة

28.10.2021
إِنَّ الْأُسْرَةَ هِيَ الْعَامِلُ الْأَهَمُّ فِي أَيِّ مُجْتَمَعٍ وَأَيِّ حَضَارَةٍ. وَإِنَّ عَيْشَ الْإِنْسَانِ فِي سَعَادَةٍ وَأَمْنٍ مَرْهُونٌ بِمُحَافَظَتِهِ عَلَى حُرْمَةِ بَيْتِهِ وَأُسْرَتِه. لِذَا كَانَتِ الْأُسْرَةُ ظَاهِرَةً فِطْرِيَّةً فِي حَيَاةِ الْإِنْسَان. وَلَا بُدَّ لِلْإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ عَلَى وَعْيٍ مِنْ مَسْؤُولِيَّتِهِ فَيُحَافِظَ عَلَى أَوَاصِرِ الْوَفَاءِ وَالْحُبِّ وَعَلَى الْقِيَمِ الْأُسَرِيَّةِ الَّتِي نُضْفِي عَلَيْهَا قَدَاسَةً كَبِيرَة. وَإِذَنْ، يَنْبَغِي رِعَايَةُ حُرْمَةِ الْأُسْرَةِ اَلَّتِي تُضِيفُ أَعْظَمَ الْقِيَمِ إِلَى الْفَرْدِ وَالْمُجْتَمَع

العبادة هي الحياة

21.10.2021
العِبَادَةُ هِيَ تَعْظِيمُ الْمَرْءِ لِمَنِ اعْتَبَرَهُ إِلـٰهًا وَاِمْتِثَالِهِ أَوَامِرَهُ. مِنْ أَوَّلِ مَا يُخْطِرُ بِالْبَالِ عِنْدَ اسْتِعْمَالِ مَفْهُومِ الْعِبَادَةِ فِي لُغَتِنَا اليَوْمِيَّةِ هِيَ أَعْمَالُنَا الْبَدَنِيَّة. فَالْمَعْنَى الْخُصُوصِيُّ لِلْعِبَادَةِ يَحْتَوِي عَلَى الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصَّوْمِ وَالْحَجِّ، وَمِثْلُ هَذِهِ الْأَعْمَالِ مَوْجُودَةٌ فِي كُلِّ الأَدْيَان

خُطْبَةُ الْجُمُعَة ١٥\١٠\٢٠٢١ – شَغَفُ النَّبِيِّ ؐ بِأُمَّتِه

15.10.2021
لَقَدِ اقْتَضَتْ حِكْمَةُ الْبَارِي عَزَّ وَجَلَّ وَرَحْمَتُهُ اللاَّمُتَنَاهِي أَنْ لَا يَذَرَ عِبَادَهُ فُرَادَى بَعْدَ أَنْ خَلَقَهُم. فَبَعَثَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى إِلَيْهِمُ الرُّسُلَ وَالْأَنْبِيَاءَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكُتُبَ، لِيَدُلَّهُمْ بِذَلِكَ عَلَى سُبُلِ التَّقَرُّبِ مِنْهُ سُبْحَانَهُ، وَعَلَى سُبُلِ تَحْسِينِ عَلاَقَاتِهِمُ الْبَشَرِيَّةِ وِفْقَ مَا رَسَمَهُ لَهُم. وَإِنَّ خَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُرْسَلِينَ مُحَمَّدًا ؐ يَتَبَوَّأُ مِنْ هَذِهِ النَّاحِيَةِ أَهَمَّ مَنْزِلَةٍ وَأَعْلَى مَكَانَة. فَقَدِ اجْتَهَدَ ؐ طِوَالَ حَيَاتِهِ وَبِكُلِّ مَا لَدَيْهِ لِيُرْشِدَ أُمَّتَهُ وَلِيَأْخُذَ بِأَيْدِيهِمْ إِلَى طَرِيقِ الْفَلَاح

خطبة الجمعة ٨\١٠\٢٠٢١ اتّباع السّنّة واجتناب البِدَع

07.10.2021
أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى القُرْآنَ الكَرِيمَ دَلِيلًا لِفَلَاحِ النَّاسِ وَسَعَادَتِهِمْ، وَبَعَثَ النَّبِيَّ ﷺ تِبْيَانًا لِكَيْفِيَّةِ تَطْبِيقِهِ فِي الحَيَاةِ اليَوْمِيَّة. يَقُولُ جَلَّ وَعَلَا: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾[1] فَالسُّنَّةُ تَطْبِيقٌ نَبَوِيٌّ لِلْقُرْآنِ الكَرِيم. وَإِنَّ كُتُبَ السُّنَّةِ المُطَهَّرَةِ نَتِيجَةُ جُهُودٍ دَقِيقَةٍ لِلعُلَمَاءِ المُحَدِّثِينَ العِظَام. فَدَوَّنُوهَا حَتَّى وَصَلَتْنَا اليَوْم. وَأَكَّدَ المَوْلَى سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فِي القُرْآنِ الكَرِيمِ أَهَمِّيَّةَ طَاعَةِ النَّبِيِّ

خُطْبَةُ الْجُمُعَة ١\١٠\٢٠٢١ – مَا الَّذِي تُمَثِّلُهُ الْمَسَاجِد؟

30.09.2021
إِنَّ الْمَسْجِدَ هُوَ الْمَكَانُ ذُو الْهَيْئَةِ الْخَاصَّةِ بِه، اَلَّذِي يَتَعَبَّدُ فِيهِ الْمُسْلِمُونَ جَمَاعَةً وَيُصَلُّونَ فِيه، وَالَّذِي يَتِمُّ فِيهِ تَعْلُّمُ الدِّينِ وَتَعْلِيمُه، وَعَيْشُ الْإِسْلَامِ وَإِحْيَاؤُه. فَإِنَّ بِبِنَاءِ الرَّسُولِ ؐ لِلْمَسْجِدِ النَّبَوِيِّ فِي الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ أَصْبَحْتْ سَائِرُ الْمَسَاجِدِ مَعَهُ تُشَكِّلُ الْمَرْكَزَ لِحَيَاةِ الْمُسْلِمِين. وَظَلَّتِ الْمَسَاجِدُ مُنْذُ ذَلِكَ الْحِينِ تُمَثِّلُ الْأَمَاكِنَ الَّتِي يُتَلَقَّى فِيهَا الدِّينُ وَالْأَخْلَاقُ الْحَسَنَةُ وَآدَابُ الْمُعَاشَرَةِ الْاِجْتِمَاعِيَّةِ، وَالَّتِي تُقَامُ فِيهَا الْأَفْرَاحُ وَالْأَعْرَاسُ، كَمَا تُمَثِّلُ مُلْتَقًى لِلْمُسْلِمِينَ أَيَّامَ الْفَرَحِ وَأَيَّامَ الشِّدَّة.

خطبة الجمعة ٢٤\٩\٢٠٢١ – الكون أمانة الله فِي رقابنا

24.09.2021
لَقَدْ نَادَى نَبِيُّ اللَّهِ صَالِحٌ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَوْمَهُ فَـقَالَ ﴿يَا قَوْم ِاعْبُدُوا اللّٰهَ مَا لَكُمْ مِنْ اِلٰهٍ غَيْرُهُ ط هُوَ اَنْشَاَكُمْ مِنَ الْاَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فٖيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُٓوا اِلَيْهِ﴾.[1] إِنَّ لَنَا فِي هَذِهِ الدَّعْوَةِ النَّبَوِيَّةِ لَعِبَرًا كَثِيرَة. فَإِنَّ صَالِحًا (عَلَيْهِ السَّلَامُ) بَعْدَ أَنْ دَعَا قَوْمَهُ لِعِبَادَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَحْدَهُ، ذَكَّرَهُمْ عَقِبَ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ مَخْلُوقُونَ مِنَ التُّرَاب، وَمُكَّلَفُونَ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ تَعَالَى بِإِعْمَارِ هَذِهِ الْأَرْضِ وَإِحْيَائِهَا وَإِصْلَاحِهَا. وَقَدْ نَبَّهَنَا اللَّهُ تَعَالَى فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ عَلَى أَنْ نُحَافِظَ عَلَيْهَا بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَلَا نُفْسِدَ فِيهَا، فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا﴾.[2]
PHP Code Snippets Powered By : XYZScripts.com