
لَقَدْ رَسَمَ اللَّهُ تَعَالَى حُدُودًا فِي حَيَاتِنَا وَحَذَّرَنَا مِنْ أَنْ نَتَجَاوَزَهَا أَوْ حَتَّى أَنْ نَقْتَرِبَ مِنْهَا. وَتَحْتَوِي هَذِهِ الْحُدُودُ عَلَى مَجْمُوعَةٍ مِنَ الْمَبَادِئِ وَالْأَوَامِرِ وَالنَّوَاهِي اَلْمُتَعَلِّقَةِ بِشَتَّى جَوَانِبِ حَيَاتِنَا الْفَرْدِيَّةِ وَالْاِجْتِمَاعِيَّة. وَتُسَمَّى هَذِهِ الْأَوَامِرُ وَالنَّوَاهِي فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ بِحُدُودِ اللَّه. فَإِذَا الْتَزَمَ الْمُؤْمِنُ بِهَذِهِ الْحُدُودِ وَأَطَاعَ اللَّهَ تَعَالَى؛ أَدْخَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى جَنَّاتِهِ وَأَسْعَدَهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة. وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ تَعَالَى وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ؛ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ وَالْعِيَاذُ بِاللَّه.