
الْوَفَاءُ وَالْإِخْلَاصُ فَضِيلَةٌ مِنَ الْفَضَائِل، وَخُلُقٌ مِنَ الْأَخْلَاقِ الْحَسَنَةِ الْحَمِيدَةِ فِي دِينِنَا الْإِسْلَامِ، وَيَكُون الْإِخْلَاصُ لِلَّهِ تَعَالَى وَلِلشَّخْصِ نَفْسِهِ. الْوَفَاءُ هُوَ دَلِيلٌ عَلَى إخْلَاصِنَا وَامْتِنَانِنَا وَشُكْرِنَا لِلَّهِ تَعَالَى الَّذِي خَلَقَنَا مِنَ الْعَدَمِ، وَأَنْعَمَ عَلَيْنَا بِنِعَمٍ لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى. الْوَفَاءُ هُوَ الاِحْتِرَامُ، وَهُوَ أَنْ يَكُونَ الْإِنْسَانُ بَعِيدًا عَنْ الْجُحُودِ، فَلَا يُؤْذِي الْقُلُوبَ، وَلَا يُكْسِرُ الْخَوَاطِرَ، وَلَا يَتَنَازَلُ عَنْ كُلِّ مَا هُوَ صَحِيحٌ، وَأَنْ يُعَبِّرَ عَنْ الْحَقِيقَةِ بِأفْضَلِ شَكْلٍ مُمْكِنٍ، وَأَيْضًا الْوَفَاءُ هُوَ ألَّا نَنْسَيَ الَّذِينَ رَافَقُونَا عِنْدَمَا كُنَّا وَحْدَنَا، وَلَا الَّذِينَ حَمَوْنَا وَدَعَمُونَا عِنْدَمَا كُنَّا ضُعَفَاء.