
إِنَّ مِنْ أَكْبَرِ الْمَصَائِبِ الَّتِي ابْتُلِيَتْ بِهِ الْبَشَرِيَّةُ؛ اَلْعُنْصُرِيَّة. أَنْ يَحْمِلَ الْإِنْسَانُ تِجَاهَ أَخِيهِ الْإِنْسَانِ عَدَاوَةً لَا مُبَرِّرَ لَهَا سِوَى أَنَّهُ مِنْ عِرْقٍ آخَر. وَلَيْسَ هَذَا مَوْقِفًا عَدَائِيَّا ضِدَّ الْإِنْسَانِ فَحَسْب، بَلْ هُوَ اعْتِرَاضٌ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِين، سَبَبُهُ عَدَمُ الرِّضَى بِقِسْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَبِالْاِخْتِلَافِ الَّذِي خَلَقَ النَّاسَ عَلَيْهَا.